وضعية لا يُحسد عليها يجد المدرب الألماني يورجن كلوب نفسه فيها قبل المباراة القادمة لفريقه ليفربول أمام المضيف ريال مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
المصائب تحيط بكلوب من كل جهة قبل هذه المباراة، والصورة تبدو سوداء للغاية، فالفريق على مشارف توديع آخر بطولة يمكن أن يفوز بلقبها في الموسم الحالي بعد ضياع كل الألقاب الممكنة على المستوى المحلي.
الفوز على ريال مدريد يبدو أشبه بالحلم المستحيل، فالمباراة تقام في ملعب سانتياغو برنابيو أي المقبرة التي لا يسهل الخروج منها بنتيجة إيجابية بدوري الأبطال، وقبل ذلك نتيجة مباراة الذهاب العريضة والتاريخية والتي تفوق فيها الملكي بخمسة أهداف مقابل هدفين، وبالتالي هناك فارق أهداف يصل إلى 3.
ليفربول قد يسجل 3 أهداف في ريال مدريد، ولكن كيف يمكنه الحفاظ على شباكه نظيفة من الأهداف في المقابل وهو يعاني بشدة على المسىتوى الدفاعي منذ بداية الموسم وفي كل مبارياته تقريبًا.
مشاكل كلوب لا تقتصر فقط على النتيجة، بل تتضمن أيضًا الإصابات المؤثرة في صفوف فريقه، فهناك حتى اللحظة 3 غيابات مؤكدة تشمل كلاً من جو جوميز، تياغو ألكانتارا، لويس دياز، وإن كان تعويض كلاً منهم لن يكون بالأمر الصعب في النهاية، ولكن تبقى المشكلة في الأداء الجماعي الذي دائمًا ما كان عقبة في طريق ليفربول هذا الموسم.
المباراة تأتي في توقيت سيء جدًا بالنسبة إلى ليفربول، والتشاؤم يحيط بالفريق والخسارة متوقعة، وتخشى جماهير الريدز فقط من سيناريو خسارة أخرى مذلة أمام بطل أوروبا الذي سيقاتل من أجل الفوز بهذه المسابقة، والتي ربما قد تنقذ موسمه إن ضاع منه لقب الليغا الذي يبدو قريبًا للغاية من غريمه التقليدي برشلونة قبل شهرين ونصف من نهاية الموسم.